لماذا خص الله المؤمنين بالنداء في سورة الحجرات

سورة الحجرات
سورة الحجرات من السور المدنية التي نزلت بعد الهجرة ، عنيت بأمور العبادات والمعاملات، وترتيبها في المصحف التاسعة والأربعون، وقد نزلت سورة الحجرات بعد سورة المجادلة، وآياتها ثماني عشرة آية، وقد اشتملت آيات السورة على أوامر و أداب ونواه ظاهرة وباطنة وعامة وخاصة، وقد بدأت بالأدب الرفيع الذي أدب الله عز وجل به المؤمنين فيما يعاملون به الرسول من التقدير والاحترام والإعظام والإجلال.
كما تطالب آيات سورة الحجرات من التأكد من الأخبار المغلوطة، حتى لا نقع في ذنب ثم تأمرنا بالإصلاح بين الفئتين الباغيتين بعضهما على بعض ، لأن المؤمنين إخوة والإصلاح بين الأخوة واجب، كما طالبت الآيات بعدم السخرية من الآخرين، وعن الظن والغيبة والتجسس.
والله عز وجل قد خلق الناس جميعا شعوباً وقبائل ليتعارفوا والتفاضل بينهم يكون عند الله بالتقوي والعمل الصالح، كما أنكرت الآيات على الأعراب ادعاءهم لأنفسهم الإيمان وهم مازالوا مسلمين، والإيمان لم يتمكن من قلبهم.
لماذا خص الله المؤمنين بالنداء؟
خص الله عز وجل المؤمنين بالنداء لأنهم أهل الانتفاع لمثل هذا النداء، وأن المؤمنين أسرع الناس استجابة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وأكمل الناس لحكم الله ولحكم رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فقلوبهم مطمئنة، وصدورهم منشرحة لخطاب الله وخطاب رسوله الكريم .
كما أن المؤمنين حريصين على إيمانهم الصحيح وعدم نقصانه.