لماذا سمي يوم الثامن من ذي الحجة بيوم التروية ؟

يعد يوم التروية هو اليوم الثمن من ذي الحجة، حيث يذهب الحجاج في هذا اليوم إلى منى للمبيت فيها، في ها المقال سنتحدث عن سبب تسمية يوم الثامن من ذي الحجة بيوم التروية.
تسمية يوم التروية
سمي يوم التروية بهذا الاسم، لأن حجاج بيت الله كانوا يرتوون من الماء فيه، ويقون إبلهم، وقيل أيضا أن سيدنا إبراهيم عليه السلام رأى في منامه أنه يذبح ابنه في تلك الليلة.
سمي يوم التروية أيضا بيوم النقلة، وذلك لانتقال الحجاج في هذا اليوم إلى المنى.
أعمال الحاج في يوم التروية
يسن للحجاج في يوم التروية القيام بالعديد من الأعمال والتي منها:
الإحرام في يوم التروية: يحرم الحجاج بالحج ظهرا أو أضحى، ويستحب التطيب والاغتسال وارتداء ملابس الإحرام البيضاء، ثم ينوي الحج ويقول (لبيك حجا)، ثم (لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ والنِّعْمَةَ لكَ والمُلْكَ، لا شَرِيكَ لَكَ).[٤]
الذهاب إلى منى
بتوجه الحجاج إلى المنى ويصلي فيها الظهر واعصر والعشاء، حيث تجعل الصلاة الرباعية ركعتين، ثم يقوم الحجاج بتأدية صلاة الفجر لليوم التاسع من ذي الحجة.
ودليل ذلك فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- في حجته، فقد روى جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- فقال: (…فَلَمَّا كانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إلى مِنًى، فأهَلُّوا بالحَجِّ، وَرَكِبَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-، فَصَلَّى بهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ، وَالْفَجْرَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ).
أعمال أخرى يسن للحاج فعلها في يوم التروية
يسن للحجاج في يوم التروية مجموعة من الأمور وهي:
- الحفاظ على الجماعة وراء الإمام.
- أن لا يفوت الحجاج صلاة الوتر قبل النوم.
- أن يبيت الحجاج في المنى في هذا اليوم.
- يسير الحجاج إلى عرفة عند طلوع الشمس في اليوم التاسع من ذي الحجة.