تزايدت حدة النقاشات منذ الأمس على خلفية استشهاد الإعلامية شرين أبو عاقلة وهي تقوم بواجبها وتنقل الحقيقة للعالم، طالتها رصاصات الاحتلال واستشهدت أو قتلت.
وقد ازدادت تساؤلات الناس هل تعد شهيدة أم لا ،وهل من يقتل في سبيل الله من غير المسلمين هو شهيد سنقدم إليكم في هذا المقال الآراء التي تمكنا من جمعها من المفتين والشيوخ في هذا الموضوع، ونقدمها إليكم كما هي دون أي تغيير في حقيقة ما قالوه حول هذا الموضوع.
روى مسلم (1915) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ قَالَ إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ قَالُوا فَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ مَاتَ فِي الطَّاعُونِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ مَاتَ فِي الْبَطْنِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ “.
وقد قيل في تعريف الشهيد أنه هو الذي يقاتل في سبيل الله لتكون كلمة الحق هي العليا والشهيد هو شهيد المعركة أي قتل وهو يقاتل الأعداء كما حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم
حكم من يموت دفاعا عن وطنه من غير المسلمين؟
جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين شهيد المعركة ومن يلحق به فضل الشهادة، وأوضح العلماء أن الشهداء ثلاث أنواع: شهيد في الدنيا و الاخرة وهو الذي قتل وهو يحارب الكفار، وشهيد في الاخرة وفقط، وشهيد في الدنيا وهو الذي هرب من المعركة فقتل، أو في نفسه دسيسة أي لم يذهب للقتال من أجل سبيل والوطن.
وهناك عدد من الأئمة الذين أجمعوا على أن من يموت من غير المسلمين في سبيل الدفاع عن الوطن مقتولاً فإنه ليس شهيداً لأن شرط الشهادة مقروناً بدخول الإسلام والنطق بالشهادتين والإيمان بالرسول والله وتعالى أعلم، ونبرأ أمام الله من أي فتوى، فنحن نقلناها كما هي.
هل الشهادة للمسلمين فقط ؟
وفي لقاء متلفز للشيخ أحمد كريمة في برنامج أحلى حياة على قناة ” LTC” المصرية، وفي سؤاله عن شهادة المسحي في الجيش المصري، فيرد :
أن الجنة ليست محصورة على المسلمين، والجنة ملك الله ويدخل فيها من يشاء من عباده، وأكد وكرر أن أهل الكتاب من اليهود والمسيحيين بمختلف الطوائف ليسوا بكفار.
وأن الله في سورة البقرة عدد الطوائف الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين إن الله يفصل بينهم، وهذا يعني أن لا شيخ ولا حاخام ولا الأب سيفصل بينهم، بل إن الله هو من يفصل بينهم فقط.
الزوار شاهدو أيضاً