شاهد: روتيني اليومي مع نادية المراكشية
شاهد: روتيني اليومي مع نادية المراكشية، تشهد منصات التواصل الاجتماعي تطورًا مذهلًا في عالمنا الحديث، حيث يمكن لأي شخص نشر محتوى والتفاعل مع جمهور عريض من خلال الضغط على زر.
ومع هذا التطور الرقمي، تبرز قضايا تتعلق بالحدود بين حرية التعبير والمسؤولية الاجتماعية، خاصةً عندما يتعلق الأمر بنشر محتوى يتضمن السب والشتم والمحتوى الساقط.
شاهد: روتيني اليومي مع نادية المراكشية
في الأونة الأخيرة، تم توقيف بعض الأشخاص المعروفين بنشاطهم على وسائل التواصل الاجتماعي بتهمة نشر محتوى يثير الجدل ويسيء إلى الآخرين.
على سبيل المثال، تم توقيف بطلة التفاهة المعروفة باسم “نادية المراكشية” وابنتها القاصر على خلفية نشرهما مقطع فيديو يحتوي على كلام نابي وسب للمغاربة.
الفتاة القاصر أبرزت أسباب سبها للمغاربة بتلك الطريقة من خلال تصريحاتها في الفيديو، مشيرة إلى أنها وعائلتها يعيشون ظروفًا مادية صعبة ولم تحصل على دعم من المتابعين، مما دفعها إلى التصرف بتلك الطريقة المثيرة للجدل.
هذه الأمور تثير تساؤلات حول الحدود بين الحرية الشخصية والمسؤولية الاجتماعية عند نشر المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي.
فبالرغم من أن حرية التعبير حق مكفول للجميع، إلا أنها يجب أن تمارس بمسؤولية واحترام للقوانين والأخلاقيات، نشر المحتوى الذي يتضمن السب والشتم والإساءة للآخرين لا يسهم فقط في ترويج ثقافة العنف والكراهية، بل يمكن أن يسبب أضرارًا نفسية واجتماعية للأفراد المعنيين.
من الجدير بالذكر أن هذه القضايا ليست محصورة في بلد معين، بل تشهدها مجتمعات مختلفة حول العالم، يتطلب التعامل مع هذه المشكلة توازنًا بين حقوق الفرد وحماية المجتمع والقيم الأخلاقية.
وتأتي هنا دور القوانين والتشريعات المحلية التي تنظم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والتي قد تفرض عقوبات على من يخالفها.
بجانب الجوانب القانونية، يجب أن يأخذ الأفراد المشاركين في منصات التواصل الاجتماعي بعين الاعتبار تأثيرات محتواهم على المجتمع والفرد، يمكن للمحتوى السلبي أن يزيد من تشويه الصورة الذاتية للأشخاص ويساهم في نشر ثقافة سلبية.
إذاً، لا يكمن الحل في قمع حرية التعبير، بل في توجيهها وتوجيه الأفراد نحو نشر محتوى إيجابي يسهم في نماء المجتمع وتعزيز القيم الإيجابية، من الضروري أن يكون لدينا وعي بالمسؤولية الاجتماعية عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وأن نكون قدوة إيجابية تساهم في خلق بيئة رقمية صحية ومفيدة للجميع.